الجمعة، 23 يناير 2015



" الاحمر .. الفتي الذهبي وحلم عودة الأبن المدلل "


احمد مصطفى الاحمر .. قصة ميلاد جديدة لأساطير لا تنتهي في القلعة البيضاء وكأنه عقدا يتكون من سلاسل لا تنتهي لتصدير المواهب من الزمالك دوما وابدا
ولكننا اليوم أمام لاعب يمكن أن نصنفه بأنه الافضل في تاريخ لعبة اليد في مصر .. الاحمر لاعب كرة اليد والقدم الذي ظل لعمر 19 عام بفريقي اليد والقدم بالزمالك حتى اختار لعب معشوقته كرة اليد في الاخير متجاهلا نصيحة ابيه للاتجاه للعب كرة القدم
فالاحمر احد اعضاء فريق من افضل فرق الزمالك في تاريخه بجانب الروبى وحسين زكى وحسن يسرى وريشة ومحمد ممدوح .. رغم وجود كل هؤلاء الاساطير والنجوم بالفريق وصغر سنه كان دوما من يصنع الفارق بالفريق 
فصاحب الثلاثين عاما الذي حقق كل ما يمكن تحقيقه من بطولات مع الزمالك في 9 سنوات فقط فجانب بطولات لا تعد ولا تحصى على المستوى المحلى حصل على 7 بطولات افريقية مع الزمالك متفوقا بها على رقم المنافس الذي حصل طوال تاريخه على 5 بطولات افريقية فقط !!
فالاحمر صاحب اليد اليسرى الذهبية يكفى ان تراه في الملعب لتكون مرتاح ومطمن على فريقك .. فتجده يبدع ويمتع الجميع وتجد مهارته تذهل كل من يتابعه 
فأبن ميت عقبة حقق جوائز فردية تحقيقها الا من اسطورة حية تعيش معنا فالفوز بأحسن لاعب بافريقيا 3 مرات وأحسن لاعب بأسيا مرتين هو امر عادي واعتيادي بالنسبة له
تجده في الملعب هادئ . واثق من نفسه دوما فمع كل هدف يحرزه لا تجد علامات الفرحة عليه فذاك المعتاد وذاك الطبيعي من الاحمر الساحر
فلا تستغرب عزيزي القارئ عندما تعلم انه ابن نجم الزمالك مصطفى الاحمر احد اساطير اللعبة بالنادى وافضل لاعب في افريقيا بنفس رقم ابنه 3 مرات فذاك الشبل من ذاك الاسد
كان لي الشرف ان احاور احمد الاحمر يوما من الهاتف فمع كل سؤال اشعر بالفخر لان اتحدث مع احد اساطير النادى فكانت اجابته دوما بكل تواضع وحب ولازالت جملة اسمعها في اذني حتى الان قالها لي " الزمالك ده بيتي وعمري قضيته فيه واتربيت فيه ولا يمكن افكر العب لنادى غيره في مصر " 
الاحمر لم يترك اي بلد كانت ولعب فيها والا وترك اثرا واضحا فيها فكان دوما النجم الذي يحمل الزمالك فقلبه ويتعهد دوما ان يشرفه اينما ذهب 
الاحمر الذي لطالما ان كان شاعاع النور لتفوق الزمالك الدائم .. فتسديداته الحاسمة أمام كل عمالقة اليد بكل أنحاء العالم كانت ضامنة لبقاء سيادة الزمالك على عرش افريقيا دوما 
فهو الان مع موعد لتسطير التاريخ بقيادته للمنتخب في بطولة كأس العالم وقيادة جيل ذهبي جديد لمصر يضمن لها التواجد بجانب عمالقة اليد دوما مع جمهور مصري عظيم يرج الصالة دوما لتشجيع اللاعبين
فهل يكون هذا الجمهور ذو دور فعال لحنين الابن المدلل الى بيته الزمالك ليقود من بعد ذلك جيلا جديد يتم بناءه للزمالك ليضمن للزمالك سيادة لافريقيا لطالما كانت ولازالت محفورة بحروف من ذهب في كل ملعب في القارة السمراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق